رياضة ضد فيتا كلوب: يا صفاقسية، اهدموا الجسور وعبّدوا طريق العبور...
بعد انتظار كبير، يصل النادي الصفاقسي غدا الى المحطة التي يترقّبها جماهير الفريق منذ زمن بعيد وهي نصف نهائي رابطة أبطال افريقيا في انتظار مواصلة الرحلة لاحقا وبلوغ سقف الأماني بالتتويج والوصول الى العالمية في حال ضمان اللقب...
النادي الصفاقسي سيسافر الى كينشاسا وفي البال تحقيق نتيجة ايجابية تقي الفريق غصرات الانتظار ايابا بما أن مثل هذه المواجهات تلعب على لقاءين وتتطلب الكثير من الأعصاب ورباطة الجأش لأن كلّ العراقيل قد تنتصب -لا قدر الله- في طريق ممثلنا ومنها التحكيم وحرارة الطقس وعديد العوامل الأخرى التي تحفل بها المواجهات الكروية في "الماما أفريكا"...
ممثل كرة القدم التونسية يملك ما يكفي من الأسلحة لتخطّي عقبة فيتا كلوب رغم الاشعاع التاريخي لهذا الفريق وصعوبة مراسه خصوصا على قواعده وهو الذي بدأ في استعادة أمجاده، لكن "السي أس أس" قادر على ارضاخه لمصيره متى آمن زملاء "الروج" بامكاناتهم ولعبوا على ما يمتلكونه من خصال تثبت أن "جوفنتس العرب" أفضل بكثير من خصمه...
صحيح أن النادي الصفاقسي يعيش مؤخرا على وقع بعض المشاكل وما يتردد عن انفسامات بين اللاعبين ومدربهم الفرنسي فيليب تروسيي غير أن ما يعني وما يهمّ جماهير النادي الصفاقسي في المقام الأول هو تقديم ضمانات من هذه المجموعة بأنها جاهزة لاعتلاء عرش المجد القاري وتحقيق المطلوب مهما اختلفت مسارح المواجهة.
كرويا، لم يختلف هذا الجيل في صفاقس عن سابقيه والكلّ يدرك بل ويؤمن أن عديد المواهب المتوفّرة ضمن الرصيد البشري قادرة على الذهاب بعيدا متى تمسّكت بالانضباط والتواضع وعدم الاغترار وهو السلاح الحقيقي الواجب التمسّك به لمواصلة الدرب على أفضل شاكلة.
مواجهة فيتا كلوب لن تكون فسحة في أرجاء الكونغو الديمقراطية بل أن المطلوب من رفاق ساسي و"الروج" ومعلول والجريدي هو الايمان بقدرتهم على الفوز واقتلاع نصف ورقة العبور من هنالك لتفادي كل ما من شأنه أن يخلق اشكالا في الاياب على أرض ملعب الطيب المهيري بصفاقس في لقاء نريده احتفاليا لا غير ومنذرا للبقية بأنه عام "السي أس أس" ولا مفرّ من رضوخ أميرة افريقيا لمصيرها المحتوم بتنصيب ممثلنا كأفضل أندية القارة السمراء..هذا ما نريده وما ننتظره انطلاقا من رحلة فيتا كلوب..فلا تخذلونا.
البرنامج:
: فيتا كلوب - النادي الصفاقي: تحكيم المصري جهاد جريشة
طارق العصادي
